"الأم مدرسة" هي مقولة مصرية قديمة. الأمهات هنّ أول المعلّمات، ذلك لأنهنّ نافذتنا على الحياة.

أدركت الطبيبة المصرية الراحلة الدكتورة نوال السعداوي ذلك – وكرَّست حياتها لتمكين المرأة في الهياكل الاجتماعية الأبوية التقليدية.

الآن، يسير جيل من النساء الشابات المبدعات على خطاها.

ومن هنا أنشأت نور منصة "مذر بيينج" بعد إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة. وما دفعها ما تسميه "الشغف الدافع للمعرفة" - إلى إنتاج مقاطع فيديو توضح كل شيء بدءاً من كيفية استخدام كأس الحيض إلى كيفية الحصول على المتعة بعد التعرض لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (المعروف بالختان).

منذ إطلاق منصة "مذر بيينج"، ظهرت مواقع أخرى - موج ("الموجة" باللغة العربية)، وتتوفر باللغتين العربية والإنجليزية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتناقش بعض الأسئلة ومنها على سبيل المثال: "ماذا تعني الجنسانية بالنسبة لكِ؟"

لدى مؤسسيها رسالة واضحة: "الموج هو التثقيف الجنسي الذي لم نحصل عليه مطلقاً ونتمنى لو حصلنا عليه. لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا ولا نريد ذلك، لذا ندعو النساء العربيات للانضمام إلينا في رحلتنا. يمكننا معاً استعادة المحادثة حول أجسادنا والبدء في تغيير روايتنا الجماعية".

تُعدّ مصر واحدة من 8 دول ستقود نصف النمو السكاني حتى عام 2050. ولا تزال معدلات الخصوبة مرتفعة، في ظل محدودية إمكانية الوصول إلى المعلومات والخدمات الحيوية المتعلقة بصحة المرأة.

نظراً لتوفُّر هذه المعلومات، فإن هذه المنصات تؤكد على أن ارتفاع عدد السكان في مصر لا يدعو للخوف: إذ أن وجود مزيدٍ من الأشخاص يعني توفير مزيدٍ من الفرص.