بيان
الفتيات يمتلكنَ رؤية لمستقبل أفضل، ويكمن دورنا في مساندتهنّ، لا أن نشكل عائقاً أمامهنّ
04 أكتوبر 2024
بيان
04 أكتوبر 2024
اليوم الدولي للطفلة: بيان صادر عن الدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان
كل فتاة لديها رؤية استشرافية لمستقبلها وحياتها، وهذا الحلم بحاجة إلى الدعم والحماية أثناء خوض رحلتها من المراهقة إلى البلوغ.
رغم ذلك، تبدو فترة المراهقة بالنسبة لملايين الفتيات كمرحلة يكتنفها الغموض.
يواجه الانتقال التدريجي إلى البلوغ انتكاسة مفاجئة بسبب الحمل المبكر والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ما يشمل الممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ويترتب على هذه الانتكاسة حرمانهنّ من حقوقهنّ الأساسية وخياراتهنّ. وتزداد احتمالية حدوث هذه المخاطر بسبب الفقر والنزاعات الممتدة والأوضاع الهشة المزمنة.
وكل عام، يتم تسجيل 21 مليون حالة حمل بين الفتيات في المرحلة العمرية من 15 -19 عاماً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ونصف هذه الحالات تقريباً هي حالات حمل غير مقصود. بالنسبة للعديد من هؤلاء الفتيات، هذا يعني أنّ حياتهنّ انتهت ولم تتعثّر فحسب. وتُعد المضاعفات المتعلقة بالحمل والولادة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وفاة الفتيات اليافعات في جميع أنحاء العالم.
في الشهر الماضي، وقّع قادةُ العالم اتفاقاً عالمياً تضمن التزامات بالتصدي لأوجه انعدام المساواة بين الجنسين ومعالجة الانتهاكات التي تغذيها وتمنع الفتيات من تحقيق طموحاتهنّ. لقد أدرك القادة أنّ السلام والازدهار لمستقبلنا المشترك يعتمدان على قدرة المراهقات على إعمال حقوقهنّ الإنسانية وتحقيق كامل إمكاناتهنّ.
عندما تتمتع الفتيات بصحة جيدة ويحصلنَ على التعليم ويتم تزويدهنّ بالمهارات والفرص لبناء مستقبل مشرق، فإذا اخترنَ الإنجاب في مرحلة البلوغ، ستكون لهنّ ولأطفالهنّ فرص أكبر للتمتع بحياة أفضل.
سيكون لدى ال 600 مليون من اليافعات إذا يتم تمكينهن القدرة على إحداث النتائج التحويلية لمصلحة الفتيات ومجتمعاتهنّ والإنسانية جمعاء.
بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الدولي للطفلة، وفي كل يوم، دعونا نعمل على إزالة كل العوائق التي تمنع المراهقات من تحقيق كامل إمكاناتهنّ، لنصغى إلى ندائاتهنّ من أجل الحرية في العيش بسلام ورسم مسار حياتهنّ بأنفسهنّ.
للفتيات اليافعات رؤية واضحة لمستقبلهنّ، لذلك فلندعمهنّ في تحقيق المستقبل الذي يتطلّعنَ إليه، ولنساندهنّ بدل أن نكون عقبة في طريقهنّ.