الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة: محفز للتغيير
الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة هو البرنامج الرئيسي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لتحسين صحة ورفاه الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتوفير الدعم المُحفز لضمان حصول كل امرأة ومراهقة ووليد على خدمات عالية الجودة في مجال الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وصحة وحقوق الأمهات والأطفال حديثي الولادة، على أن يكون هذا الوصول منصف وخاضع للمساءلة.
يتدخل الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في أربعة مجالات ضرورية لإنهاء الوفيات النفاسية التي يمكن تجنبها: القبالة، ورعاية التوليد في حالات الطوارئ، ورعاية الأطفال حديثي الولادة، ومراقبة وفيات الأمهات والفترة المحيطة بالولادة والاستجابة لها، وناسور الولادة وغيره من الأمراض النفاسية.
الحاجة الآن إلى الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة أكبر من أي وقت مضى. تشير البيانات الأخيرة التي نشرتها الأمم المتحدة إلى أن الوفيات النفاسية إما زادت أو ثبتت على معدلاتها في جميع مناطق العالم تقريباً منذ عام 2015. ويعني ذلك أنه مازالت تموت 800 امرأة يوميًا لأسباب تتعلق بالحمل والولادة ويمكن تجنبها.
ويتبع الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، الذي أنشئ في عام 2008 باعتباره الصندوق العالمي الوحيد المشترك المعني بصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، نهجًا يرتكز على الناس، ويستند على الحقوق، ويحدث تحولًا جندريًا إيجابيًا ويمتد إلى كل مراحل الحياة. وهو يدعم البلدان التي تعاني من ارتفاع معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في خمس مناطق - الدول العربية، وآسيا والمحيط الهادئ، وشرق أفريقيا وأفريقيا الجنوبية، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وغرب ووسط أفريقيا. وهو يلعب دورا حيويًا في دفع جدول أعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان الخاص بصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة من خلال توفير القيادة التقنية، ووضع المعايير العالمية قيد التنفيذ والتعاون مع المكاتب القطرية والإقليمية لمواصلة التركيز على صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة ورفاههم في سياق رعاية الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية الشاملة.
يساهم الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة بشكل مباشر في الشراكات العالمية، بما في ذلك خطة عمل كل مولود جديد/إنهاء وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها، والتي يشترك في رئاستها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، ويلعب دور تكميلي للمبادرات الرئيسية الأخرى، مثل برنامج الإنجاب البشري (HRP)، ومبادرة موسكوكا، ومرفق التمويل العالمي. كما أنه يتعاون بشكل وثيق مع شراكات الإمدادات التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بشأن توسيع نطاق الوصول إلى السلع الصحية عالية الجودة للأمهات.
الأثر التحفيزي
يحتل الصندوق النوعي لصحة الأمهات مكانة فريدة تربط ما بين الابتكار والتكنولوجيا والسياسات والمناصرة داخل صندوق الأمم المتحدة للسكان وعبر منظومة الجهات الفاعلة في مجال صحة الأم. ينشر الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة بشكل استراتيجي الأساليب التي تُطلِق الحلول المبتكرة أو تسرعها، مما يدفع بالتقدم المستدام نحو الوصول الشامل إلى خدمات صحية عالية الجودة للأمهات والأطفال حديثي الولادة. ويدعم الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة مختلف أشكال المشاركة، بما في ذلك السياسات والمناصرة، كما أنه رائد في مجال الابتكار والخبرة الفنية لنماذج جديدة من الرعاية والشراكات الاستراتيجية.
تُدمَج التدخلات في الاستراتيجيات الوطنية بحيث تتماشى مع خطط التسريع القطرية. ويشجع التمويل التحفيزي والمساعدة الفنية لتنفيذ التدخلات القائمة على الأدلة على توسيع نطاق هذه التدخلات من خلال الموارد المحلية والمحشودة محليًا. ويشجع الصندوق أيضًا التعلم فيما بين بلدان الجنوب من خلال توثيق النتائج وأفضل الممارسات وتسهيل تبادل المعرفة بين البلدان.
إن الاستثمارات الاستراتيجية والتحفيزية ليست مجرد ضرورة أخلاقية. إنها أيضًا منطقية من الناحية المالية. يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كل دولار يتم استثماره في إنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها في البلدان النامية يحقق فائدة قدرها 8.40 دولار أمريكي للاقتصادات والمجتمعات من خلال فوائد دائمة للأفراد والأسر (2022). وينطوي هذا على إمكانية إطلاق فوائد اقتصادية بقيمة 660 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2050 إذا تمت تلبية الاحتياجات على الفور. وتعد هذه التدخلات أساسية لمنع خسارة المكاسب التي تم تحقيقها خلال حقبة الأهداف الإنمائية للألفية وضمان أن العالم يسير على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
تسريع التقدم للأمهات والأطفال حديثي الولادة
تسلط الأمثلة التالية الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في توسيع نطاق برامج صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة على المستوى الوطني:
- في عام 2022، حصلت ما لا يقل عن 2.9 مليون امرأة حامل على رعاية الولادة الآمنة، إضافة إلى المجموع التراكمي البالغ 28 مليون امرأة منذ إنشاء الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وفي عام 2022 أيضًا، حصلت 525 مدرسة للقبالة على الاعتماد الكامل والمواءمة مع المعايير الدولية. وبشكل عام، دعم الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة أكثر من 1,500 مدرسة للقبالة بالكتب والمعدات والمواد التدريبية حتى الآن.
- منذ إنشاء الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، تم دعم 350,000 قابلة من خلال التعليم والتدريب.
- قام الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة بتيسير إعادة تصميم شبكات رعاية الطوارئ للأمهات والأطفال حديثي الولادة في 14 بلد في أفريقيا جنوب الصحراء لتعزيز كفاءة النظام الصحي وقدرته على تقديم الخدمات.
- في عام 2022، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان ما يقرب من 10,000 عملية إصلاح للناسور من خلال الصندوق والحملة العالمية للقضاء على الناسور؛ وقد تم دعم 139,000 تدخل جراحي منذ إنشاء الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
- في عام 2022، استفادت 1,836 ناجية من ناسور الولادة من خدمات إعادة الإدماج الاجتماعي وإعادة التأهيل بعد العلاج الجراحي. وبحلول نهاية عام 2022، أبلغت 22 بلدا عن وجود استراتيجية وطنية للقضاء على ناسور الولادة. وبالإضافة إلى ذلك، أفاد 52 في المائة من البلدان التي لديها برامج ناسور الولادة أنه تم دمج خدمات الصحة النفسية في رعاية الناسور وعلاجه.
- في ستة بلدان - موزمبيق، وزامبيا، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، وبنين - تم الوصول إلى أكثر من مليوني شخص بمعلومات عن الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية؛ تم تدريب 1,333 من مقدمي الرعاية الصحية؛ ودعم 307 مرافق رعاية صحية لتقديم الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب 56 مرشدًا لتقديم الإرشاد حول خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة، حيث تم الوصول إلى 279 مقدمًا للمشورة والإشراف لتحسين جودة الرعاية.
متحدون من أجل التغيير
يعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن امتنانه لجميع شركائه، بما في ذلك الحكومات والجهات المانحة وكيانات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والداعمين من القطاع الخاص الذين تعاونوا بسخاء مع الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة. ونحن ممتنون للغاية للجهود غير العادية التي تبذلها البلدان التي ترتفع فيها وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والمناطق الست التي يعمل فيها الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة. ونتوجه بالشكر الخاص إلى حكومات ألمانيا، ولوكسمبورج، وبولندا، والسويد، وإلى جامعة جنيف، وجونسون آند جونسون، وتاكيدا، ولايردال للصحة العالمية، وأصدقاء صندوق الأمم المتحدة للسكان.
لقد قدم شركاؤنا في البرنامج أيضًا مساهمات كبيرة في قضيتنا. ومن بين هؤلاء الشركاء الاتحاد الدولي للقابلات، والاتحاد الدولي لأمراض النساء والتوليد، ومنظمة Laerdal Global Health، ومنظمة AMREF Health Africa، والجمعية الدولية لجراحي ناسور الولادة، وبرنامج تجنب وفيات الأمهات والإعاقة التابع لجامعة كولومبيا، وجامعة جونز هوبكنز، وJhpiego ،Women Deliver وجامعة جنيف، وأنصار حملة القضاء على ناسور الولادة. معًا، نحدث تأثيرًا كبيرًا في حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم.
أحدث تقارير الصندوق النوعي لصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة
- التقرير السنوي لعام 2022: تحفيز العمل وسط التحديات العالمية
- التقرير السنوي لعام 2021: تعزيز مرونة النظام الصحي في عصر كوفيد-19
- التقرير السنوي لعام 2020: إنقاذ الأرواح والتخفيف من تأثير كوفيد-19 على الأمهات والمواليد الجدد
- تقييم منتصف المدة للصندوق النوعي لصحة الأم والوليد - المرحلة الثالثة 2018-2022
1 منظمة الصحة العالمية. 2023. اتجاهات في وفيات الأمهات 2000 وحتى 2020: تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسِف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجموعة البنك الدولي وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية/شعبة السكان. منظمة الصحة العالمية، جينيف.
تم التحديث في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023