بيان

بيان المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم حول التوغل الإسرائيلي المحتمل لرفح

05 مايو 2024

إن التوغل في رفح من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بالنسبة للنساء الحوامل والأمهات الجدد والأطفال حديثي الولادة

لقد تسببت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر في معاناة لا يمكن تصورها لسكان غزة، بما في ذلك مئات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات والأطفال حديثي الولادة. لقد نزح العديد منهم عدة مرات، ويعيشون في ظروف غير إنسانية مع القليل من الطعام، و بالكاد يحصلون على الرعاية الطبية ولا مكان يذهبون إليه. الناس جائعون ومرهقون وخائفون؛ ولا يمكنهم الاستمرار على هذا الحال.

و يتكدس أكثر من مليون شخص في رفح، وينامون في الشوارع وفي ملاجئ مؤقتة في مدينة تستوعب خمسة أضعاف قدرتها الاستيعابية. إن الغزو البري في رفح سيكون بمثابة كارثة على النساء الحوامل والأمهات الجدد المصابات بصدمات نفسية، وسيؤثر بشكل خطير على عمليات المساعدات الإنسانية التي تكافح بالفعل للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء غزة.

واليوم، أصبحت المستشفيات الكبرى في جميع أنحاء غزة في حالة خراب، ولا يوجد أي مرفق صحي يعمل بكامل طاقته بعد أكثر من 440 هجومًا استهدفت مرافق الرعاية الصحية منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تعتبر رفح المركز الرئيسي للاستجابة الإنسانية في غزة وبها عدد من آخر المرافق الصحية العاملة. ويشمل ذلك مستشفى الهلال الإماراتي للولادة، والذي أصبح الآن المرفق الرئيسي للنساء الحوامل في رفح، حيث يجري حوالي 60 ولادة يوميًا. ومن الممكن أن يؤدي أي هجوم على رفح إلى تحويل هذه المرافق الصحية وغيرها من أماكن للأمل إلى ركام وغبار - مما يعرض حياة عشرات الآلاف من النساء الحوامل للخطر.

وقد مكنت مجموعات الصحة الإنجابية التي قدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان من ولادة آمنة لأكثر من 20,000 امرأة في غزة. وتشمل هذه المجموعات الأدوية المنقذة للحياة والمعدات اللازمة لصحة الأم، بما في ذلك رعاية الولادة في حالات الطوارئ. ولقد قمنا بإنشاء عيادة ولادة متنقلة في رفح، وهناك عيادتان أخريان في الطريق. وتقوم المئات من القابلات اللاتي دربهن صندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم النساء الحوامل والأمهات الجدد غير القادرات على الوصول إلى العيادة الصحية أو المستشفى. كما قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع الإمدادات الأساسية على الآلاف من الأمهات الجدد، ونحن نقدم الدعم النفسي والاجتماعي لآلاف النساء والمراهقين والأطفال.

وندعو إلى حماية جميع المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى. ولا يجوز أبداً أن يكون المدنيون هدفاً، ويجب تلبية احتياجاتهم. إننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن في غزة. إن النساء والفتيات في غزة بحاجة إلى السلام الآن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط والمعرفات الأخرى للمساعدة في تحسين تجربتك عبر الإنترنت. باستخدام موقعنا الإلكتروني توافق على ذلك، راجع سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.

X