أخبار
تزويد النساء بالقدرة على الاختيار من خلال الحصول على وسائل منع الحمل في ليسوتو
- 25 سبتمبر 2024
أخبار
مابوتنج، ليسوتو - "أرغب بالحمل عندما أريد ذلك، وليس بالخطأ"، هكذا قالت ماكيثيسا البالغة من العمر 19 عامًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية.
نصف حالات الحمل في مختلف أنحاء العالم غير مقصودة. ولكن في ليسوتو، فإن النسبة أعلى من ذلك، إذ تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ما يصل إلى ثلثي حالات الحمل غير مقصودة، وكثير منها يحدث بين فتيات في سن السيدة سيباجوا وحتى أصغر سنًا.
قد تكون عواقب الإنجاب المبكر مدمرة. وقد يجبر الحمل الشابات على ترك المدرسة ويقودهن إلى الفقر المزمن؛ كما يمكن أن يجعل الفتيات عرضة لمضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الإجهاض غير الآمن.
مع وجود هذا الخطر على الحياة، تروج حكومة ليسوتو لاستخدام أداة قوية - وهي وسائل منع الحمل - لدعم حق النساء في تقرير ما إذا كن يرغبن أن تصبحن أمهات وتوقيت وكيفية ذلك.
قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم: "وسائل منع الحمل تمكن النساء والفتيات من التخطيط لمستقبلهن وتحقيق إمكاناتهن. دعونا نستثمر في قدرتهن على الاختيار. إنه استثمار في عالم أكثر صحةً وإنصافًا للجميع".
الاستجابة للاحتياج
وبحسب المسوحات الوطنية، بلغت نسبة الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة 18% في عام 2014. وقد ساعدت البرامج التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تهدف إلى تعزيز سلاسل توريد وسائل منع الحمل، في توسيع نطاق الوصول إلى هذه الوسائل، واستفادت منها نساء مثل السيدة سيباجوا.
قالت لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "بدون وسائل منع الحمل، كنت أنا وشريكي على الأرجح سننجب طفلًا غير مخطط له".
ولكن وسائل منع الحمل لا تقوم بأكثر من مجرد منع الحمل. فالواقي الذكري، على سبيل المثال، يقلل بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية ــ وهي قضية بالغة الأهمية في ليسوتو، حيث واحدة من كل أربع نساء، ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً، حاملة لهذه العدوى المنقولة جنسيًا.
وقد أخذ رانتاهلي موزاي، وهو راعي ماشية يعيش في مانتسونياني، على عاتقه مهمة تثقيف أقرانه بشأن الصحة الجنسية وتوزيع الواقيات الذكرية بينهم. وقال لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "عندما نتحدث عن الجنس، فإنهم يطرحون الكثير من الأسئلة ويضحكون ويعبرون عن آرائهم".
نظم الأسرة وأنقذ أرواح
في مختلف أنحاء العالم، يظل التقدم المحرز في مجال منع وفيات الأمهات راكدًا. وفي ليسوتو، لا يزال معدل الوفيات بين الأمهات مرتفعًا، حيث يبلغ 566 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية.
قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في ليسوتو إنوسنت موديسوتسيلي: "ندرك تمامًا العلاقة بين الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة ووفيات الأمهات. التسلسل فيما بينهما واضح".
ومع ذلك، فإن الحصول على وسائل منع الحمل قد يخلق يخلق تسلسلا مختلفًا للأحداث: تسلسل يفتح فيه تحكم المرأة في جسدها الفرصة لمستقبلها.