بيان المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم: أوقفوا الهجمات المتواصلة على الرعاية الصحية في الشرق الأوسط

يدين صندوق الأمم المتحدة للسكان، وكالة الصحة الجنسية والإنجابية التابعة للأمم المتحدة، بشدة الهجمات المتكررة والفظيعة على المرافق الصحية في الشرق الأوسط. تتسبب هذه الهجمات في الموت والإصابة وتحرم النساء من حقهن الأساسي في الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية.

ثلاثة مستشفيات فقط من أصل عشرة مستشفيات في شمال غزة تعمل، وبحد أدنى من طاقتها. تواجه هذه المستشفيات نقصًا حادًا في أكثر المواد الأساسية. تُترك النساء، وكثير منهن يعانين من سوء التغذية، للولادة تحت قصف عنيف وبقليل من الأدوية.

أدت غارة جوية على مخيم خيام في مجمع مستشفى الأقصى في دير البلح في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى مقتل فلسطينيين نازحين يحاولون ببساطة البقاء على قيد الحياة، بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم وأعمالهم وممتلكاتهم. كان هذا هو الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات على العاملين الصحيين والمرضى والمرافق في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية. يجب احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.

لقد فقدت النساء في غزة مرارا وتكرارا القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك الرعاية التوليدية الطارئة، والفحوصات قبل الولادة، ومرافق الولادة الآمنة، مما ساهم في زيادة كبيرة في المضاعفات المرتبطة بالحمل ووفيات الأمهات. كما أدى عرقلة تسليم الإمدادات الطبية الحيوية إلى تفاقم أزمة الرعاية الصحية في غزة، مما حرم الناس من الأساسيات مثل المطهرات والمضادات الحيوية وحتى الصابون.

لم تقتصر الهجمات على الرعاية الصحية على غزة. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، وقع حوالي نصف الهجمات التي تجاوزت الألف على الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.

الآن أصبحت الرعاية الصحية أيضا تحت نيران القصف في لبنان. ومع تكثيف القتال، أدت الهجمات على المرافق الصحية إلى مقتل العاملين الصحيين والمرضى، وأجبرت ما يقرب من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة من الصراع على الإغلاق. ويكافح نظام الرعاية الصحية في لبنان بالفعل لخدمة تدفق غير مسبوق من الجرحى، وهذه الهجمات، إلى جانب نقص الموظفين والموارد الحاليين، تدفع نظام الرعاية الصحية في لبنان إلى حافة الهاوية.

الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان. ويجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. لا ينبغي أن يكونوا هدفًا للحرب أبدًا. يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى كل المحتاجين.

نحن بحاجة إلى السلام الآن.