أخبار
ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻧﺴﺎء اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ ﻟﻴﺼﺒﺤﻦ أﻣﻬﺎت باختيارهن، وﻟﻴﺲ بالصدفة
- 08 أغسطس 2024
أخبار
زوﻟﻴﺎ، ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻨﺰوﻳﻼ اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﺎرﻳﺔ - ﻗﺎﻟﺖ أوﻣﻴﺮا أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ، وﻫﻲ ﻋﻀﻮة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻮﻛﺒﺎ اﻷﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻨﺰوﻳﻼ اﻟﺒﻮﻟﻴﻔﺎرﻳﺔ: "آخر مرة دﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺨﺎض، ﻛﻨﺖ على وﺷﻚ اﻟﻤﻮت".
ﺗﻌﻴﺶ اﻟﺴﻴﺪة أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ ﻓﻲ ﺑﻌﺜﺔ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ دﻳﻞ ﺗﻮﻛﻮﻛﻮ، وﻫﻮ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ زوﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮب اﻟﺒﻼد. وﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﻣﺎً ﻟﺴﺘﺔ أﻃﻔﺎل، ﻛﺎﻧﺖ على دراﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺂﻻم اﻟﻤﺨﺎض – ﻟﻜﻦ هذه المرة كان اﻷﻣﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔًا.
في عام 2021، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺼﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن، وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة المعنية باﻠﺼﺤﺔ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ :"أﺧﺒﺮﻧﻲ اﻟﻄﺒﻴﺐ أﻧﻨﻲ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑسقوط اﻟﺮﺣﻢ وﻧﺰﻳﻒ. ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺗﻲ وأﺑﻨﺎﺋﻲ وﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء”.
ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، أدت اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ إلى زﻳﺎدة ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻘﺎﺋﻢ على اﻟﻨﻮع اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻌﻘﻴﺪ اﻟﻮﺻﻮل إلى ﺧﺪﻣﺎت ﺻﺤﺔ اﻷم ذات الجودة اﻟﺠﻴﺪة، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺮض النساء ﻟﻠﻮﻓﻴﺎت اﻟﻨﻔﺎﺳﻴﺔ.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت اﻟﺸﻌﻮب اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻫﺬه اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﻌﺰﻟﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ. وﻟﺤﺴﻦ اﻟﺤﻆ، ﻧﺠﺖ اﻟﺴﻴﺪة أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ وﻃﻔﻠﻬﺎ اﻟﺴﺎدس ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﻮﻻدة، ﻟﻜﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ أدت إلى ﻗﺮار: أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻨﺠﺐ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل. ﻗﺎﻟﺖ: "ﻻ أرﻳﺪ الشعور ﺑﺎﻟﺨﻮف مرة أخرى".
ضمان الاستقلالية الجسدية
ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، أﺛﺮ كل من ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وأﺣﺪاث اﻟﻌﻨﻒ، ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ على اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﻴﺎت. أصبحت وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ ﻧﺎدرة وﺑﺎﻫﻈﺔ اﻟﺜﻤﻦ؛ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﺸﻔﺖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﻄﻼع ﺻﻐﻴﺮ اﻟﻨﻄﺎق ﻟﻌﺎم 2023 أن ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﺣﻤﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ.
ﺑﺎﻟﻌﻮدة إلى زوﻟﻴﺎ، ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻗﺮرت اﻟﺴﻴﺪة أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺘﺮك إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ أن ﺗﺼﺒﺢ أﻣﺎً ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ. ﻋﻨﺪﻣﺎ زار ﺻﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم 2021 ﻟنشر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻷﺳﺮة، اﻏﺘﻨﻤﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ: "ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم، أﺧﺒﺮت زوﺟﻲ أن ﻫﺬا ﻳﻜﻔﻲ. أردت اﻟﺤﺼﻮل على لولب".
وﻓﻲ ﻋﺎم 2023، وفر ﺻﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻟﻮﺻﻮل إلى وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ لأﻛﺜﺮ ﻣﻦ 34 أﻟﻒ اﻣﺮأة ﻓﻲ ﻓﻨﺰوﻳﻼ، ونشر ﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺤﻘﻮق اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ واﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻊ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 120,000 ﺷﺨﺺ.
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎت واﻟﺨﺪﻣﺎت أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﻴﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص على ﺗﺤﻘﻴﻖ أﺣﻼﻣﻬﻦ وﺗﺤﻘﻴﻖ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﻦ. وﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ إﺣﺪى اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪات ﻟﺼﻨﺪوق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺴﻜﺎن: "ﻟﻘﺪ ﻗﺮرت اﺳﺘﺨﺪام وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ ﻷﻧﻨﻲ ﻻ أرﻏﺐ ﻓﻲ إﻧﺠﺎب اﻷﻃﻔﺎل ﺑﻌﺪ. أﻋﻴﺶ ﻣﻊ شريكي وﻧﻘﻮم ﺑﺒﻨﺎء ﻣﻨﺰل ﺻﻐﻴﺮ – وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﺒﻨﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ”.
ﺗﺼﻮر اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ
ﺑﻌﺪ ﺣﺪوث ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت أدت ﻟﺴﻮء اﻟﺤﻆ إلى إﺧﺮاج اللولب اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺴﻴﺪة أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ، ﺣﻤﻠﺖ ﻣﺮة أﺧﺮى. وﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻدة اﻵﻣﻨﺔ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻊ، اﺧﺘﺎرت وسيلة لمنع الحمل تُغرَس تحت الجلد.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ رﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ رﻏﺒﺎت اﻟﺴﻴﺪة أوﺑﻴﻜﻮﻛﻮ ﻓﻲ اﻟﺨﺼﻮﺑﺔ. وﻫﻲ اﻵن ﺗﺘﻄﻠﻊ إلى رؤﻳﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺗﺰدﻫﺮ ﻋﺒﺮ اﻷﺟﻴﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
ﻗﺎﻟﺖ: "أﻋﺘﻨﻲ ﺑﺼﺤﺘﻲ. أرﻳﺪ أن أرى أﺣﻔﺎدي وﺣﻔﻴﺪاﺗﻲ؛ ﺳﺄرى ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻃﻔﺎﻟﻲ".