بيان المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نتاليا كانيم، بشأن إعلان وقف إطلاق النار في غزة

يرحب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهي خطوة بالغة الأهمية نحو التخفيف من معاناة النساء والفتيات وأسرهن اللواتي تحملن أهوال 15 شهرًا من الحرب والدمار. كما يُمثل هذا الاتفاق بصيص أمل للرهائن في غزة وأسرهم في إسرائيل الذين عانوا الكثير.

لقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من النساء والفتيات والكثير منهن أصبن بجروح بالغة. وأدى تدمير المنازل والمستشفيات والمرافق الصحية إلى حرمانهن من الخدمات الأساسية والرعاية الصحية الحيوية. كما اضطرت العديد من النساء إلى الولادة وسط القنابل والدمار دون أي دعم طبي. وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يعاني تسعة من كل عشرة أشخاص في غزة من عدم القدرة على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية.

يمثل اتفاق وقف إطلاق النار بادرة أمل جديدة يجب استثمارها. ومن الضروري الآن الحفاظ على السلام، والالتزام بالقانون الدولي، وضمان الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين. كما يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، بما يمكننا وشركائنا من تقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للمدنيين في كافة أنحاء غزة.

يقف صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهبة الاستعداد لدعم جهود إعادة بناء خدمات الصحة الإنجابية والحماية للأمهات والفتيات في غزة.

إن النساء والفتيات في غزة بأمس الحاجة إلى السلام والأمن والاستقرار. إنهن يستحقن فرصة لمستقبل أفضل، وعلينا جميعًا العمل لتحقيق ذلك.